العدالة بين الانتقالية و الانتقائية !!
العدالة الانتقالية والعدالة الانتقائية هما مفهومان مختلفان يتعلقان بكيفية معالجة انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي تحدث خلال فترات النزاع أو الانتقال من نظام قمعي إلى نظام ديمقراطي. إليك الفرق بينهما:
العدالة الانتقالية
التعريف:
العدالة الانتقالية هي مجموعة من العمليات والآليات التي تهدف إلى معالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت خلال فترات النزاع أو القمع، وتسهيل الانتقال إلى نظام ديمقراطي أو مستقر.
الأهداف:
تحقيق العدالة للضحايا.
تعزيز المصالحة الوطنية.
ضمان عدم تكرار الانتهاكات من خلال إصلاح المؤسسات.
توثيق التاريخ وتقديم الحقيقة حول ما حدث.
الآليات:
إنشاء لجان الحقيقة والمصالحة.
المحاكمات الجنائية.
التعويضات للضحايا.
إصلاح المؤسسات الأمنية والقضائية.
الشمولية:
تهدف العدالة الانتقالية إلى معالجة جميع الانتهاكات بشكل شامل، بغض النظر عن الجاني أو الضحية.
العدالة الانتقائية
التعريف:
العدالة الانتقائية تشير إلى عملية اختيارية أو انتقائية في محاسبة بعض الأفراد أو الجماعات على انتهاكات معينة، بينما يتم تجاهل أو عدم محاسبة آخرين.
الأهداف:
قد تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية أو استراتيجية معينة، مثل تعزيز الاستقرار أو الحفاظ على السلطة.
يمكن أن تؤدي إلى تمييز في المعاملة بين الضحايا والجناة.
الآليات:
قد تشمل محاكمات مختارة أو استهداف أفراد معينين دون معالجة شاملة للانتهاكات.
يمكن أن تكون هناك استثناءات أو تبريرات لعدم محاسبة بعض الجناة.
النتائج:
قد تؤدي العدالة الانتقائية إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية وزيادة الاستياء بين الضحايا، حيث يشعر البعض بأنهم لم يحصلوا على العدالة.
الخلاصة
بشكل عام، العدالة الانتقالية تسعى إلى معالجة الانتهاكات بشكل شامل وعادل، بينما العدالة الانتقائية قد تؤدي إلى تمييز في المعاملة وتجاهل بعض الانتهاكات. العدالة الانتقالية تهدف إلى بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقرارًا، بينما العدالة الانتقائية قد تعكس مصالح سياسية أو استراتيجية معينة.
